أسئلة حول الإسلام
نظرة الإسلام للقتال
س1:هل يحرّض الإسلام على القتال؟
ج1:نعم يحرّض الإسلام على القتال ولكن قتال من؟ يحرّض على قتال من يقف في طريق الدعوة، ومن يحبس صوتها، ويهدّد مجتمعها، ويفتن أهلها، ويشيع الفساد على مختلف صنوفه في ناسها.
فإذا كان الإسلام ديناً ودولة عليه تأمين المجتمع وتطمينه، وتهيئة سبل عيشه ، ومن يقف بوجه أمن المجتمع وإقتصادياته فإنّه يتعرّض للعقوبات التي تعارف الناس عليها والتي عرضها القرآن الكريم كقوّة رادعة ، وقد لا تكون هي ذاتها عند تغيّر الأزمان والأحوال.
بغض الناس
س2:هل يأمر الإسلام بكراهية الآخر؟
ج2:من أجل أن يقوم المجتمع بكلّ أطيافه، لا بدّ أن يتوافر على الحبّ ، فبالحبّ تبنى الحياة، ويسعد الناس، وهذا المعنى هو الذي دعا اليه الإسلام، فلن يتحقّق للمسلم إيمان تامّ إذا إنطوى على الحقد والكراهية للناس كافّة بغضّ النظر الى أديانهم وجنسياتهم وألوانهم .
ولصفة المجتمع من كونه مجتمعاً إسلامياً توحيدياً كان لابدّ أن تبنى شخصيته على عدم مودة أعداء هذا المجتمع وأعداء عقيدته، ذلك العدو الذي يتحرّك بعدائية لا تسمح للمسلم أن يتعامل معه بإسترخاء.
فلا مودّة لمن يزرع الأشواك في طريق المسلم، ولا محبّة لمن يزرع البغض الممنهج للعقيدة ويتربّص بالإسلام الدوائر.
تعدّد الزوجات
س3:مامعنى أن يسمح الإسلام بتعدّد الزوجات؟
ج3: نعم سمح الإسلام بالتعدّد يوم كان المجتمع يسمح بذلك، وفرق بين أن يسمح وبين أن يفرض، فلم يفرض الإسلام ولا يشجّع على تعدّد الزوجات، بل يمنع إذا كان لغير ضرورة ملحّة، وقد يوجب التعدّد إذا فرض المجتمع ذلك.
فالإسلام دين واقعي يمشي مع مصلحة المجتمع ويعتبر مصلحة الفرد ذائبة في مصالحه العليا، فالعلاقة الزوجية الذي يعبّر الإسلام عنها بأنّها لباس وزينة وسكن ورحمة هي التي تدفع بالحياة الى التجدّد والنمو، وذلك من خلال زوج وزوجة في بيت الزوجية المفعم بالحبّ، ولا أتصوّر أنّ التعدّد يحقّق كلّ تلك المعاني إلاّ أن تفرض الضرورات نفسها إن وسع الزوج إدارة العملية بنجاح وبرضا وغبطة الزوجات .
إحتقار المرأة
س4:هل يحتقر الإسلام المرأة ويعتبرها ناقصة عقل ودين؟
ج4:جاءت أحكام الإسلام بخطابها وفقاً لخطاب المجتمع الذي إنطلقت فيه هذه الأحكام، فالمجتمع العربي يومذاك مجتمع ذكوري، وليس للمرأة دور في التفاعل مع قضاياه إلاّ بنسبة محدودة، ولا يسع الإسلام أن ينطلق في هذا المجتمع إلاّ أن يتماشى مع خطابه، فجاء خطاب الإسلام ذكورياً أيضاً ولكنّه أسس لحقّ المرأة وجعلها بمصافّ الرجل فلهنّ مثل الذي عليهنّ بالمعروف، لاغيا بذلك ًكلّ التصورات السلبية التي عاشتها الحياة العربية حول المرأة، وقد حارب بخطابه الإنساني الذكوري كلّ التراث القديم تراث الحضارات وماقيل عن الديانات في رأيها السلبي عن المرأة، فهي والرجل مسؤلان عن بناء الحياة.
إغراء المسلم بالجهاد
س5:هل يعتبر الجهاد عملية إغراء للمسلم بقتل نفسه دفاعاً عن ربّه؟
ج5:من المقبول عقلاً أنّ أي اًمّة من الاُمم، بل أي مجموعة صغيرة أم كبيرة إذا تعرّضت لمضايقات حادّة، ولعمليات إستئصال وتصفية، فإنّها ستقاوم، وتردّ العاديات عنها، وليس الجهاد في سبيل إلاّ منعاً للمعتدين، وردّاً لمن يريد وأد تجربة الإسلام في مهدها، فدفاع المسلم عن كلّ هذه المعاني أجده مشروعاً، وهي خالة فطرية عامّة عند كلّ الاُمم والشعوب.
وقد أسمى الإسلام هذا الدفاع عن النفس وعن الوطن وعن القيم جهاداً، وشجّع عليه ودعا المسلم أن يكون مجاهداً على طول وجوده، بالضوابط التي أملاها الإسلام وبالحدود التي رسمها.
اليهود والنصارى
س6: هل يعتبر الإسلام اليهود من المغضوب عليهم والنصارى من الظالين؟
ج6:لقد جاء النصّ القرآني في سورة الحمد وهي فاتحة الكتاب(إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالين) وهذا هو دعاء يرفعه المسلم في صلاته كلّ آن، وهوكذلك منهج لحركته فيما يتعامل به مع الواقع.
فالمسلم يطلب من ربّه أن يهديه على طريق الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، ليحذوا حذوهم، ويهتدي بهداهم ، ذلك أنّهم نجحوا في العلاقة مع ربّهم، وأدّوا ماعليهم، وكانوا إيجابيين مع الحياة والكون والإنسان.
ويجنّبه الذين دخلوا في غضب الله حيث تنكبوا طريق الله وضلّوا وأضلوا ، وهذه الصفات عامّة لكلّ من لم يهتدي طريقه سبحانه.
ولكنّ بعض مفسري القرآن الكريم فسروا أنّ المغضوب عليهم هم اليهود والظّالين هم النصارى ، وهذا لا يمثّل رأي الإسلام بل هو رأي هؤلاء المفسرين، وقد يكون بعض اليهود والنصارى مصاديق لذلك وقد لا يكونوا، فالفكرة عامّة وتحتمل التطبيق على كلّ مصداق لها من أي دين ومن أي إتجاه.
الخمر حلال
س7: لماذا الخمر حرام في الدنيا وحلال في الجنّة في الآخرة ؟
ج7:حرّم الإسلام الخمر بأمر من الله سبحانه وليس لأنّها ضارّة أو مسكرة أو بسبب حادثة وقعت، وتقرّر أنّ شرب قطرة خمر حرام ، بيد أنّ هذه القطرة ليست ضارّة ولا مسكرة إن لم تكن مفيدة كما يفيده الطبّ الحديث.
ومن هنا يتجلّى عمق علاقة المسلم الذي يدين بالإسلام الذي يحرّم عليه قطرة الخمر ولا يتناولها طاعة لله تعالى،
كما يتناولها غير المسلم ليتقرّب بشربها الى الله سبحانه، ونقول أنّ هذا في طاعة ، وذاك في طاعة، وأمّا كيف أنّها حلال في الجنّة فذاك أمر يسأل عنه الله عزّ وجلّ، ولربّما هي غير تلك الخمرة التي باتت أضرار شربها بكثرة ما يؤكده الطبّ ، ويحذّر منه الأطباء .
والقرآن الكريم كما هو معلوم يستخدم مصطلحات متشابهة ونظائر، يقوم على تفسيرها أهل الخبرة من خلال جو الآية ومناخها، فلعلّه يريد بالخمر في الجنّة هو كلّ شراب يستعذبه الإنسان، ويطمح بخياله في إسترخاء ، كما هو الحال في الخمر في الدنيا.
سبي النساء وإغتصابهن
س8:لماذا السبي في الإسلام وبالأخصّ سبي النساء وإغتصابهنّ من قبل المحاربين؟
ج8: السبي ظاهرة ضربت بأطنابها في التأريخ البشري ، ممّا وطّن المحارب نفسه لهذه الظاهرة،وهي ليست غريبة على النساء، إذ أنّ ضريبة كلّ معركة يتحمّلها المنهزم فيها.
وجاء الإسلام الى واقع فيه من هذه الألوان السلوكية الكثير، ومن خلال روحه التي نفثها رسولالإسلام محمّد(ص) في روع المسلمين ، ماجعل منهم اُمّة تحاول إلقاء هذه التركة السلوكية الثقيلةوراء ظهرها، وهي تستقبل نداءات جديدة من العفو والرحمة والرعاية، وقد يخطأ مسلم في موقف مافلا ينسحب خطؤه على الإسلام كنظام.
ولكن في المجموع المكوّر أنّ صفحة المسلمين بيضاء ناصعة فيما تعاملوا به مع أسراهم، وبالنسبةالى المرأة التي يقع عليها السبي، فليس أمام صيانة حرمتها إلاّ الزواج بها ودخولها بيت الزوجية،وهي مهيئة لذلك بحكم معرفتها بنتائج أي معركة تقع بين قبيلتها وبين غيرها، وبذات الوقت فهيتستقبل إمرأة لو وقع السبي عليها وتدخل معها بيتها ضرّة لها.
وإذا وقعت أخطاء من بعض المسلمين فيما يتعلّق بالنساء المسبيات، فهذه الأخطاء نادرة وهي لاشئ أمام الخطّ العام لأخلاق الجيش المسلم، وتظلّ وصايا رسول الله (ص) في هذا الإتجاه معلماًتقف أمامه البشرية بإكبار.
نكاح الحوريات في الجنّة
س9: الإسلام يغوي أتباعه بنكاح الحوريات في الجنّة.
ج9: إنّ للإنسان دارين دار الدنيا ودار الآخرة ، وأراد الله لدار الدنيا أن تكون ممّراً لدار الآخرة فهي الباقيةويخلد فيها الإنسان مقاما، أمّا الدنيا فهي فانية.
وقد تعرّف الإنسان في هذه الدنيا على ملاذ كثيرة ، ومن أكثر هذه الملاذ هو النكاح، وقد شاع عندغالبية الناس أنّ البكر هي المثير للعملية الجنسية كونها تتعرّف تواً عليها فتولّد الطاقّة المضاعفةلإستقبالها.
ومن هنا جاء الخطاب القرآني مناغماً مشاعر هذه الغالبية من كون الوافدات على الآخرة (عرباً أترابا)وكون الحور العين هنّ اللّواتي يدرن هذه العملية من خلال مايملكن من طاقة في هذا الإتجاه، وأنّالولدان المخلدين من يقومون بالخدمة إستجابة لطموح البشر في داره الدنيا .
فالآخرة مسرح للجمال والذوق والإسترخاء الذي إفتقده البعض وهو صالح، ومن توافر لديه فهو يترقّبما هو أعلى منه قيمة وجمالية.
فما المانع إذن من أنّ الله يعد الصالحين بكلّ ذلك تفضّلاً منه سبحانه وإحسانا، في اساليب غاية فيالدقّة والعفاف، وفي تصوير ينأى عن الإثارة المباشرة، ويؤسّس لثقافة الحديث عن الجنس كقضيةيمارسها الإنسان من دون أن يجد في ذلك حرجاً ، ويتحدّث بها من دون حياء.
قتل الخلفاء الراشدين
س10: لا يوجد دين يقتل أتباعُه خلفاء نبيهم الراشدين (عمر وعثمان وعلي) بالسيف إلاّ الإسلام.
ج10: إنّ الذين أقدموا على قتل الخلفاء الراشدين بمختلف توجّهاتهم وطبيعة نواياهم هم مخطئون مندون شكّ ،وستلاحقهم لعنات التأريخ، وإذا كانوا قد أخذوا الجزاء العادل في الدنيا فلسوف يواجهونربّهم بوجه أسود، وهو شأن كلّ من يزهق نفساً محترمة.
لقد قتل أبو لؤلؤة المجوسي عمر بن الخطّاب (رض) كون عمر فتح بلاد فارس فأنقذ الفرس من ضيقالمجوسية الى سعة الإسلام وعدله، فثأر أبو لؤلؤة على قيم حضارته فإقتصّ من عمر بن الخطّاب.
وقتل مجموعة من المسلمين عثمان بن عفّان (رض) بعد أن أصابهم اليأس من عدم مكنة الخليفة منالتغيير في إدارة البلاد والعباد كون بني أبيه ( بنو اُمية) قد إستولوا على مرافق الحياة السياسيةوالإقتصادية بأنانية وشراهة، ولقد أساء هؤلاء الفعل ولم يهتدوا الى إسلوب آخر فأحرنوا عند تصفيةالخليفة إعتقاداً منهم أنّه الحلّ الأمثل.
وقتل إبن ملجم عليّ بن أبي طالب (ع) إنتقاماً لإستئصاله شأفة (أهل الجباه السود) الذين يسمّونأنفسهم (الشراة) ونسمّيهم ( الخوارج ) وهم الذين يمثلون خطّاً متشدّداً في الحياة الإسلامية، ولقدكان عليّ(ع) واقفاً بطريقهم، مانعاً من إنتشارهم في الأمّة لأنّهم طابور جاهل .
وهل نعتقد أنّ الإسلام هو الذي دفع هؤلاء الأصناف الثلاثة الى هكذا ممارسات؟! ، إن لم يكونوا خنجراًفي خاصرته.
عائشة تقاتل عليّاً
س11: لايوجد دين تقود زوجة النبيّ(عائشة) حرباً على إبن عمّ النبيّ وزوج إبنته(علي) إلاّ الإسلام.
ج11: أخطأت زوج نبيّنا اُمّ المؤمنين عائشة(رض) في فتح معارضة ضدّ الخليفة الشرعي المنتخب عليّبن أبي طالب، وتتحمّل السيدة عائشة وزر كلّ الذين راحوا الى الله من خلال حربها التي سمّيت(حربالجمل).
فالزوجية والصحبة لا تمنع من الخطاّ، ولا تردع من إرتكاب خلاف مايأمر به النبي والإسلام، ولأنّالمسألة هذه وأمثالها أصبحت من التأريخ فعلينا أن لانكرّر مثلها في تأريخنا المعاصر، فنقتل عليّاً منجديد ، أو نجرّح فنخرج عن قواعد الأدب، ولا مانع من النقد البنّاء من أجل أن نثري العقل المسلمبالبحث المثمر،فالسيدة عائشة ليست فوق النقد، ولا حصانة لها ولا لغيرها ممّن إرتكبوا أخطاء بالتأريخ.
ويبقى الإسلام بقواعده العامّة التي تأمر بالعدل والإحسان وحفظ النظام العام وإحترام حقوق الإنسان،وبناء الحياة على أساس من توحيد الله سبحانه، هو المنهج الذي ينبغي أن يراعى في الممارسة، ولاتنسحب أخطاء منتميه عليه البتّة.
مقتل سبطي الرسول
س12: لا يوجد دين يقتل المسلمون أحفاد نبيّهم الحسن والحسين والعبّاس إلاّ الإسلام.
ج12: وهكذا حدث في التاريخ أن قتل حفنة من المسلمين أبناء نبيّهم يوم أعلن هؤلاء الأبناء الطيبونالإسلام هو عشيرتهم، والمنهج الذي تقاس على أساسه كلّ قضاياهم، ممّا أثار هذا التوجّهالمتخندقين بالعشيرة كما أثار اسلافهم من قبل.
فليس كلّ من دخل في الإسلام قد خلع لباس جاهليته، أو إستبدل مناهجه بمنهجه.
ونحن نعرف جيداً أنّ طوابير من أهل النفاق تسلّلوا الى مرافق الدولة الإسلامية وشكّلوا تيّاراً فيالاُمّة ولعبوا أدواراً مشينة ضدّ الإسلام .
ولم يكن كلّ المسلمين بالمستوى الذي يدرك لعبة هؤلاء وكبير دورهم في عرقلة تطبيق المنهجالإسلامي في قيادة الحياة
ولقد صبّ المغرضون والمنافقون والطلقاء، ومن مشى وراءهم طمعاً أو خيفة وإرهاباً جام غضبهم علىأهل الوعي والبصائر من الذين جعلوا الإسلام مقدّماً على مصالحهم، وضاعفوا الهمّ بإتجاه تحكيمه فيالواقع دون أن يلتفتوا الى قيم العشيرة وماشابه.
ومن الطبيعي أن يخلق هذا المعنى خطّين في الحياة الإسلامية ولا يلتقيان بحال، ومن هنا قُتلالحسين ومن قبله قُتل أبوه وأخوه عليهما السلام، وقتل كلّ من سار على ذات الخطّ الذي مشوا فيه.
ونلحظ متابعين أنّ الخطّ الواعي لا يعمد الى تصفية خصومه، وذلك منذ إنطلاقة الإسلام الاُولى فيالمدينة المنورة، بيد أنّ أهل النوايا المدخولة، والأنانيات، وأهل منطق العشيرة لا يملكون وسيلة إلاّتصفية ما يعتبرونهم خصوماً.
حروب الرّدّة
س13: لا يوجد دين يرتدّ أتباعه بعد موت نبيهم وتنشب حرب لإعادتهم بالقوة(حروب الردّة) إلاّ الإسلام.
ج13: لم تكن حروب الردّة التي قادها أو بكر الصدّيق(رض) ضدّ بعض القبائل التي إرتدت عن الإسلامبعد رحيل نبي الإسلام(ص) بداعي إرتدادهم عن الدين، بل لأنّهم أعلنوا التمرّد على الدولة التينظامها الإسلام، وأرادوا إرجاع الاُمور كما كانت في الجاهلية.
وكذلك ضدّ رؤوس الفتنة التي أعلنوا نبوءات زائفة من أجل إحداث بلابل في الإطار الديني، من أمثالسجاح وطليحة اللّذين إدعيا النبوة.
وكذلك ضدّ من إعتقد منع الزكاة وهي العصب الإقتصادي التي تقوم عليه الاُمور لشبهة لم تكن موفقةومدروسة، فكلّ هؤلاء نالهم ردع الدولة الذي يتناسب وحفظ نظامها السياسي والإقتصادي والدينيوالأمني.
وإذا كان الإسلام يريد إعادة هؤلاء اليه فلماذا لا يجبر يهود المدينة والنصارى من ترك دينهم وإعتقادالإسلام، فأمر كلّ واحد في الإسلام يريد تبديل دينه، أو لا يعتقد بدين أصلاً، من دون أن يدخل هذاالمعنى فتنة في المجتمع، فشأنه شأن أي واحد يدين باليهودية أو المسيحية ( من شاء فليؤمن ومنشاء فليكفر).
وليس هناك عقوبة لتبديل العقيدة في الدنيا والأمر كلّه متروك لله سبحانه فهو يفصل في الإموركلّها(إنّ الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إنّ الله يفصل بينهم يومالقيامة إنّ الله على كلّ شئ شهيد). صدق الله العظيم.
البدع
س 14: ما هو موقف إرشاد من البدع؟What is our stance on Innovations in Religion? |
ج14: على المسلم أن يقف بوجه كلّ بدعة في الدين بالوسائل السلمية وبالطرق الحضارية التي لاتنأى به أساليب ردّه لها أن يعرّض مرتكبها لأذى جسدي أو نفسي.
ومن حقّ الاُمّة المسلمة إستعمال كافّة الوسائل المتاحة للوقوف بوجه البدع إذا كانت ترى أنّها تولّدفتنة في المجتمع المسلم.
The Muslim should confront innovations in religion that some people show in the Islamic circle, and he/she should use the available tools to do that as long as the tools do not lead to any harm or to any provocation or agitation in the society. The innovation that deserves to be confronted is new adapted acts or concepts which have dressed up in the uniform of religion, or any abatement or
increase in religion that the Ummah has a consensus on its invalidity
معنى العبودية
س 15: ما معنى العبوديةفي علّة خلق الإنس و الجنّ كما في قوله تعالى: “و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون“ـ؟ |
ج15 : خلق الله سبحانه و تعالى الجنّ و الإنس من أجل إيجاد قاعدة مخلوقات يتوجهون إليه بالعبادة وإفراده بالإلوهية، ما من شأنه أن يوحّد جميع مخلوقاته على طريق عبادته حتّى يحصلوا على السعادةو يتاح لهم العيش بأمن وسلام تحت سقف الواحد الأحد، مُطلِقاًَ لهم الإختيارفي سلوك أي طريق ،فهم لم يصاغوا تكويناً ليقوموا بعملية العبادة التي أشارت إليها الآية، بل أراد الله للجنّ والإنس تحديداًدون سائر مخلوقاته إرادة تشريع لا تكوين أن يعبدوه .
الحرية الشخصية
س16: ماهو موقف إرشاد من الحرية الشخصية؟
ج16: لكلّ إنسان الحرية بما يعبّر عن رأيه من دون تجريح، وأن يختار طريقة عيشه بما يعبّر به عنذوق، وله أن يدين بأي دين أويتمذهب بأي مذهب سواء كان أرضياً أم دينياً كيفما يرتأي، ولا يحقّ لأحدأن يفرض على الآخر طريقته في كلّ هذه الاُمور.
بل المجتمع له الحقّ في فرض قضاياه التي ترتبط بهويته وقيمه الحضارية ، فيدفع الفرد ضريبة الحريةكونه عضو في هذا مجتمع، والمجتمع يحفظ للفرد ماله وعرضه ونفسه ، في إطار العقد الإجتماعيالقائم بين أفراده.
كيف نفهم الشفاعة؟
س17: كيف نفهم الشفاعة التي يتناولها الناسفيما بينهم في أن يرتكن أحدهم إلى ولي أو رجلصالح في إنقاذه من المساءلة يوم القيامة؟ |
ج17: أعتقد أنّ الشفاعة التي ذكرها القرآن الكريم و جاءت فيها أحاديث صحاح عن نبي الإسلام محمّد(ص) هي في إطار الرحمة الإلهية التي تشمل الناس جميعاً.
وأراد الله سبحانه لها أن تمرّ من خلال وسيط يحظى بقبوله سبحانه، نبيّاً كان هذا الوسيط أو وليّاً صالحاً.
فكأن المشهد في يوم المحشر أن يحضر من قال لا إله إلا الله خالصاً قلبه، راجياً رحمة ربّه، توّاقاً للقاءإخوانه أهل لا إله إلا الله من أنبياء و رسل و صالحين ، وأنّ هناك تقصيرات و ذنوباً قد إرتكبها، فيفتح اللهسبحانه له باب رحمته، فيدخل الله تعالى من شاء من عباده ليشفعوا له.
فالله سبحانه لا يسقط واسطة من ظنّ بربّه الحسنى ، وأنّه سبحانه عند حسن ظنّ عبده، فبإذن اللهسبحانه يأخذ أحدهم بيد أخيه ليدخلا الجنة معاً، و كل ما يجري في هذا الشأن هو في دائرة (قل للهالشفاعة جميعاً).ـ
غفران الخطايا والذنوب
س18: كيف نفهم ما ورد في الحديث القدسي الذي يقول: “قال الله تعالى: يا ابن آدم، لو أتيتني بقرابالأرض خطايا ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة” ؟ |
ج18: يُفهم ما في الحديث القدسي من أنّ الإنسان لو ارتكب خطايا و مارس ذنوباً فيما بينه و بين ربّه، ولم تتّصل بظلم للآخرين، ثمّ لقي ربّه و هو يشهد أن لا إله إلا الله، على أنّها الأمل وأنّها المحطّة التيتزوّده بقدرة الإقلاع عن الذنوب، و لم يغفل دورها بحياته في هذا الاتجاه، فإنّ الله سبحانه لا يعدم لهذلك الأمل، و يجد ربّه كما وعد، غفّاراً رحيماً، فمن قال لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله، حرّم الله عليهالنار، و من لقي الله لا يشرك به شيئاً، دخل الجنّة.
زيارة عاشوراء
س19: زيارة عاشوراء
1- ما هو رأیکم فی زیاره عاشورا وما ینقل من الروایات فی ثواب قراءتها.
2- هل سندها عن الامام الباقر (ع) صحیح.
3- هل القول بانها حدیث قدسی صحیح.
4- هل اللعن الذی تحتوی علیه جائز.
5- الا تشمل کلمه قاطبه فی لعن بنی امیه علی ام حبیبه زوجة الرسول (ص).
6- فی القول اللهم خصّ انت اول ظالما باللعن منی وابدء به اولا ثم الثانی ثم الثالث ثم الرابع من هم الاربعه.
ج19: لم تثبت صحّة اسناد الزيارات المتداولة والمقروءة الاّ زيارة أمين الله، وأمّا زيارة وارث فيمكنالإرتكان الى مضمونها فهو سليم، وما عداهما ففي أسنادهما خدش، و في مضمونهما غبش.
وأمّا ترتّب الثواب على قراءة أي زيارة فهو تابع الى مستوى نية القاريء.
فالزيارات الخالية من التوحيد الخالص هي من إختلاق غلاة الشيعة من أجل صناعة مذهب لهم بعيدعن الاسلام في عقائده أسموه (التشيع) تحت يافطة عليّ وآل علي، وهم شيوخ موحدي هذه الامةالذين هم براء من كلّ الهراء الذي تنطوي عليه هذه الزيارات.
أمّا عن اللعن الوارد في هذه الزيارات، فهو لا يعدوا أن يكون هزيمة نفسية وضعفا، وقد نهينا عن لعنأي مسلم مهما إختلفنا معه.
وأمّا جهّال الشيعة الذين يسبّون أصحاب رسول الله فهم حطب معركة يقودها بعض أهل العلمالمتخندقين بخنادق المذهبية المظلمة.
وإذا كان الله قد رضي عن الصحابة وأرضاهم فهل يحق لمسلم حَسِن الاسلام أن يلعنهم ويعرّضبهم؟.
واذا كان لعن أبي بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذي النورين جائزاً، لماذا لا يصرّح الإمام الباقر(ع)بإسمهما في الزيارة؟ فهل هذا هو الاسلوب الأمثل لديه؟ وهل هذه هي طريقته في تربية شيعته؟ إنصحّ أنّه المنشأ لهذه الزيارة أو تلك؟
وأنا دفاعا عنه وعن أي امام من أئمة أهل البيت عليهم السلام، أقول هم كجدّهم المصطفى فيأساليبه، وهم أروع من عرفت الحياة، و أصدق من دعا الى وحدة المسلمين، ولا يحيدون قيد أنملة عنهدي كتاب الله سبحانه، وسنّة جدهم المصطفى(ص)..
الإستعاذة بغير الله
س20: هل من الشرك الاستعاذة بغير الله أو الاستغاثة بغيره سبحانه ؟ |
ج20: أن تستعيذ بشيء حجراً كان أم بشراً أم جنّاً أم ملائكة بمعنى أن تعتصم و تلتجأ إليهما إبعاداً عمّايواجهك من شرّ، وتلوذ بهما طلباً للخير من دون أن يكون الله سبحانه حاضراً في ذهنك على أنّهالفاعل الأوّل في الاستعاذة و اللياذة فهذا مما لا شك فيه أنّه شرك لأنك إنما جعلت الأشياء التي ذكرناهي الفاعل الأوّل، وهي قاصرة عن أن تكون كذلك قال تعالى: و إنّه كان رجال من الإنس يعوذونبرجال من الجنّ فزادوهم رهقاً.
و قال تعالى:ـ “و لا تدع من دون الله ما لا ينفعك و لا يضّرك فإن فعلت فإنّك إذاً من الظالمين و إنيمسسك الله بضُرٍّ فلا كاشف له إلا هو“.
وإن كانت الإستعانة والإستعاذة تخلو من هذا المعنى فهي لا تشكّل شركاً في الباطن دون ماتكونالألفاض في ظاهرها شركاً.
حبُّ الآل
س21: محبّة آل بيت رسول الله(ص)
The Love of the family of the Prophet
ج21: محبّة أهل البيت عليهم السلام ممّا أكّد القرآن الكريم عليها وهي من علامات الإيمان وبالخصوصمنهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهما السلام.
ولا يترتّب أي موقف عملي في العلاقة بين مسلم وآخر، من خلال حبّهم أو بغضهم، وبغضهم ممّايحاسب عليه الله سبحانه دون سواه.
The love of the family of the messenger of God (mpbuh) in general, and specifically Ali, Fatemah, Hassan, and Hussein (mpbut), is of the matters that Islam has requested and encouraged,
but the presence of that emotion, or the lack of it, does not constitute any negative effect upon the relationship among muslims, since it is only Allah [God] who takes that into consideration in the day of Judgement.
.
طهارة الإنسان
س22: الطهارة الذاتية للإنسان
ج22: الإنسان طاهرٌ ذاتاً سواءٌ كان مسلماً أم غير مسلم، ومشاعره وأحاسيسه خطٌ أحمر لا يجوزخدشهما وتجريحهما، ويحرم التعرّض لشخصية أي إنسان بأيلون من ألوان التعرّض .
وهو بيده يهدر كرامته، ويغلق حقّه الشخصي من الإحترام، ويصحّ من هذه النافذة أن يُتعرّض اليهبشرط أن يتوقّف إصلاحه وردعه من خلال ذلك.
A Human is essentially “pure” and his feelings and emotions are respected. To insult his personality or character is Forbidden, except if he gives up his character and destroys his right of respect, under the condition that dettering him is dependable on a process of stripping him of his honory rights.
العادات والتقاليد
س23:ما هو موقف المسلم من العادات و التقاليد؟
What is a Muslim’s Stance on Tradition and Customs?
ج23: لايصحُّ ممارسة أي عرفٍ أو تقليد لا ينسجم أو يتعارض مع ثقافة الأديان السماوية في أعرافهاوتقاليدها، أو يتقاطع مع أعراف المجتمع الذي ننتمي اليه ولو إنتماءاً مؤقتاً، أو يرفضه الذوق الإنسانيالعام.
ولا يصحُّ الخروج أو محاربة الأعراف التي يؤمن بها اُمّة من الناس بحيث تشكّل خطّاً عامّاً في حياتهم،شريطة أن لا تشكّل ثقافة معارضة ومهدّدة لثقافة الاُمّة.
Traditions and Customs which do not contradict the education of all of the heavenly religions, a muslim is not prohibited from practicing, and actually, he is not permitted to break in the case where it represents a cultural value. A Muslim should present the alternative to a custom or a tradition that ought to be changed, and that alternative should fit the international and religious general standards and taste
الحدّ من قدرات المرأة
س24: ما هو موقع المرأة في الحياة؟ و ما رأيكم في قيادة المرأة؟ و ما رأيكم بالأحاديث التي تحد منقدرات المرأة و كفاءاتها؟
What is your opinion on the position of women in life? What is your opinion in her leadership? What is your opinion in the religious traditions that limit her capabilities and qualifications
ج24: موقع المرأة في الحياة هو نفسه موقع الرجل فيها، فهما سواء في بنائها وتهيئة أسباب النهوضفيها ، والمرأة شريك الرجل في كلّ شأن حياتي، من ذلك موقع القيادة السياسية والقضاء ،ومالأحاديث الواردة في حصر مهمّتها في داخل منزلها، أو منعها من مزاولة القضاء تحديداً وغير ذلكمن مهامّ الحياة الاُخرى ، إلاّ نتيجة لما تأثّر به النصّ الديني من كون مجتمعه يومئذ ذكوري، ولا يعنيالمنع جارياً الى مابعده الى مجتمعات يتساوى فيها الذكر والاُنثى في الواقع التي ذكرنا، ويتسع صدرالإسلام بما فيه من قواعد عامّة من قبيل( ولهنّ مثل الذي عليهنّ بالمعروف) مايجعل الإسلام يتقدّمبالمرأة شريكاً للرجل في مواقع الحياة كلّها.
Women are the partners of men in the process of building life. For each, there are rights, and on each, there are slamicbilities. The doors of life are wide open for the most qualified and the leadership in life is provided for the most deserving, regardless of gender, inclusive to that: religious authority, religious juristship, political leadership, or other leadership positions in society and in religion.
Thus, all rules and Islamic traditions mentioned in the books of Hadeeth [slamic traditions] which mentions women with a derogatory or depreciatory remark, fall infront of the word of God that say: “And women shall have rights similar to the rights against them, according to what is equitable” [Chapter 2 Verse 228]
الأحلام والأحراز
س25: ما هو موقف إرشاد من الأحلام و الأحراز ،وهل هناك قيمة شرعية للرقى والتمائم ؟
What is IRSHAD’s stance on practices such as: “Foretelling”, “prophesizing”, other. |
ج25:الأحلام الصادقة، والمنامات لغير الأنبياء، والرؤى العاقلة، والتخيّلات في إطار الواقع ، والكشوفالروحية، والإلهامات التي هي لبعض الأنبياء رسالة ، ولغيرهم منحة من الله وكرامة، هي سياحةالروح في هذا العالم الفسيح، وإستكشاف ما تعجز المادة من إستكشافه .
وكلّ هذه إذا صدرت من غير الأنبياء، كالأولياء المتاخمين لدرجة الأنبياء في هذا الإتجاه، ومن الواصلينعبر رياضاتهم الروحية العالية، يؤخذ بها على نحو غير الإلزام فالتصديق بها غير ملزم.
أمّا الأحراز والرُّقى فقد دأب الرسول الأكرم(ص) على العمل بها فهي إذن سنّة يؤخذ بها، بالطريقةالتي لا يعوّل عليها إذا ما اُحتيج الى مراجعة طبيب.
و قد نهى رسول الله (ص) عن التمائم وما يحبّب المرأة لزوجها و أمثال هذه الملاعيب التي تعكّر روحيةالتوحيد في ذات المسلم، فتدعه يتعلّق بأسباب موهومة.
و بما أنّ الرقيا بالقرآن قد رخّص فيه جماعة من العلماء، إلاّ أنّ ذلك يضعف في عقل المسلم أنّ القرآننظام الحياة و دستور المسلم في كل اتجاه.
و من هنا كره بعض أسلافنا التمائم كلّها من القرآن و غيره، بناءً على هذا المعنى الذي ذكرناه.
Foretelling, Prophesizing, Predicting the future, or the practice of explaining someone’s Dreams and implying a connection to reality, IRSHAD sees that all the above mentioned practices have no impact on reality nor do they represent any legal or religious practicality. These practices are even opposed and fought if they contradict Quran and true teachings of Islam
Likewise, “Ruka” or Rukia” (the practice of reciting or writing religious verses or forms of prayer to try and alleviate pain or suffering or to provide protection or better luck) is in the same field as the above mentioned practices; And if what have been narrated about them are proclaimed authentic, they may be a form of psychological or emotional healing in many cases.
المصطلحات المثيرة
س26: ما هو موقف إرشاد من المصطلحات التي تستخدم لوصف الغير كمصطلح الكافر أو الفاسق أوالضال أو المنافق
What is IRSHAD’s opinion about the use of expressions such as “Infidel” or “Hypocrite” or similar terms to describe
others?
ج26 : لا يجوز إستخدام المصطلحات والألفاظ المثيرة في خطابنا الديني فيما نتعامل به مع غيرالملتزمين إسلامياً أو مع غير المسلمين من مثل الفاسق أو الضالّ أو المضلّ أو المنافق أو الكافر أوالمشرك إلاّ في الحالات التي تفرضها الحرب النفسية التي تعلنها الاُمّة ضدّ من يعلن الحرب عليها.
Expressions that hurt the feelings of others should not be used in our religious speeches and rhetoric like “Kafir” (Infidel) or misguided or misguiding or hypocrite and similar words, except in the situations when it is necessary as a psychological war in the boundaries that are permitted by religion and law together
- تعريف المسلم
س27: تعريف المسلم
ج27: من قال بلسانه الشهادة لله بالوحدانية ولمحمّد بالنبوة، فهو مسلم ظاهراً، ويدخل في جماعةالمسلمين، وله مالهم وعليه ماعليهم، ولا يكفّر بحال، إلاّ إذا نطق بالكفر واُقيمت عليه الحجّة في ذلك.
ولو أنكر ضرورة من ضرورات الدين لفهم معين أو شبهة، أو فسّر نصّاً مقدّساً يظنُّ أنّه الأرجح فلايخرجه ذلك عن الإسلام.
ومن قال الشهادتين بلسانه، وإعتقدها بجنانه فهو مؤمن ( قالتِ الأعراب آمنّا قل لم تؤموا ولكن قولواأسلمنا ولمّ يدخلِ الإيمان في قلوبكم).
Whoever declares with his tongue that there is no God but God and that MOhamad is a messenger of God, he has entered “Islam” and became a Muslim. He/she has the rights of a Muslim and the responsibilities of a Muslim. He/she should not be labelled a non-Muslim in any case except if he/she pronounced his/her renounciation of Islamic Faith and a proof is established upon that. On the other, if he/she denies an Islamic necessary belief because of a different understanding or a doubt, or because he/she has interpreted an Islamic Text in a way he/she thinks is more feasible, then there is nothing to that, and they are not to be labelled as non-Muslims, except if they formulate a movement against the progress of the Ummah [World Wide
Community].
الرجوع الى الفقهاء
س28: ما هو رأي إرشاد في الرجوع إلى الفقهاء؟What is the stance of IRSHAD on the religious referrence to Islamic Jurists? |
ج28: كلُّ من يقدر على إرجاع الفروع الفقهية الى القواعد العامة، بمعنى إرجاع الفرع الى الأصل، فهومجتهد ورأيه حجّة يؤخذ به ، ولن يتسنّى هذا المعنى إلاّ لمن بذل الوسع والجهد في فهم النصوصقرآناً وسنّة، عارفاً بمقاصدهما، متمّكناً من وضع آليات لحركتهما حسبما يقتضيه الزّمان والمكان،وتحوّلات الحياة.
فالرجوع الى من هذه صفته العلمية، مع حسن سيرته، وظهور تقواه، فيحقُّ لمن وجد عنده حلاًّلمشكله الفقهي أن يأخذ برأيه، من دون النظر الى مذهبه، إذ انّنا نرى أنّ الأخذ برأي أي مجتهد فيأي مذهب من مذاهب الإسلام مبرء للذمّة.
Every person who is able to communicate between the bases and the branches of Islamic Jurisprudence with adequate knowledge in the Book of God [Quran] and the Sunnah [traditions and methodology] of his/her messenger [Prophet Mohamad], and in the current situations and the intricate aspects of life and the modernizing issues, in addition to his/her good background and the piety of his/her appearance, then his/her religious opinion is a legitimate, and can be followed, without consideration to what school of thought he/she belongs to.
And the choice of any of the Islamic schools of Jurisprudence as a method to worship and obey the commands of God frees the Muslim from any
responsibility, for they are streams that pour into the big river of Islam.
الخيوط و الأقمشة التي يعلّقها الناس على أضرحة الصالحين؟
س29 :هل الاعتقاد بالخيوط و الأقمشة التي تعلّقعلى الأضرحة ، أضرحة الصالحين، صحيح إذا ماعلّقها الإنسان بعنوان أنّها وسيلة للشفاء من مرضأو طريق إلى الهداية أو الحفظ من الكوارث و أمثالذلك؟ |
ج29: لا قيمة شرعية لهذه الخيوط، أو قطع القماش، أو أي شيء آخر يمرّر على أضرحة الصالحين، ومن يلوذ بها و يعتقد بأثرها، وهوموحّد فقد خدش توحيده.
قال الله تعالى: {و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون}
و قد روي عن النبي الأعظم ولقد ورد من السنّة النبوية المطهرة النهي المتكرّر لأمثال هذه الظواهر،منها أنّ النبي (ص): رأى رجلاً في يده حلقة من صفر، فقال ما هذه؟ قال: من الواهنة.
فقال(ص): إنزعها فإنها لا تزيدك إلاّ وهناً، فإنّك لو متّ و هي عليك ما أفلحت أبداً.
طبيعياً إذا شكّل هذا العمل خطّاً عامّاً في عمل المسلم، و مع ذلك فهو مظهر غير توحيدي، قالتعالى: “قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضرّ هل هنّ كاشفات ضرّه أو أرادني برحمةهل هنّ ممسكات رحمته“.
العقوبات الرادعة |
س30: هل يمكن إقامة الحدود والعقوبات التي وردت في القرآن والسنّة الشريفة في وقتنا اللحاضر؟
ج30: العقوبات التي فرضها الإسلام في سنيه الاُولى، وفي فترات حكمه النتعاقبة كانت متمشيّة معالواقع، ومنسجمة مع ماتعارف عليه من عقوبات، وهي تمثّل عقوبة رادعة لمن تسوّل له نفسه إلحاقالضرر بنفسه أو بمجتمعه أو بالطبيعة والكون والحياة.
وللحاكم المسلم أن يفرضها كذلك في وقتنا الراهن إذا كانت مهضومة ومستساغة ومنسجمة معالعقوبات التي إنتزعها القانون العالمي الجديد الذي يحكم الناس اليوم.
ولكن مثل قطع أصابع اليد في حالة السرقة، أو الرمي من شاهق، أو قطع الرأس، أو الجلد وأمثالذلك من العقوبات التي بات أمر إستعمالها يشكّل خرقاً لحقوق الإنسان، أو أنّها تمثّل مرحلة منالمراحل التي مرّ بها الإنسان من غير عودة لكثير من قضاياه، لم تعد عقوبات يمكن إستعمالها اليوم،ولا مانع من إيجاد عقوبات رادعة غيرها، أو إستخدام العقوبات الدولية.
النطق بكلمة التوحيد
س31: هل مجرّد النطق بكلمة التوحيد من دونفهم لها كافٍ في عدم الدخول بالنار؟ |
ج31: نعم مجرّد النطق بكلمة التوحيد من دون فهم لمقاصدها و مضامينها يكفي في الحيلولة فيمابينه و بين النار، فمقصدها العملي هو عدم ممارسة الظلم في التعامل مع الناس في إطار وحدةالخالق الذي منع الظلم و توعّد عليه.
ومستواها الآخر وهو معرفة مقاصدها العلمية ومضامينها العبودية وهو ما يترشّح منه مواقف تكشفعن عمق الفهم للدين ورسالته الخالدة وبياناته الجامعة، وهو ذلك المستوى الذي يطلبه الإسلام كييتحرّك في واقع الناس ، و تتعيّن وظائف على من يفهم هي غير تلك الوظيفة الذي ينطقها من دونمعرفة بها.
ظاهرة التقليد
س32: ما رأي سماحتكم في ظاهرة التقليد التيعليها الشيعة اليوم ؟ |
ج32: التقليد هو رجوع الجاهل بالأحكام الشرعية الى العالم بها، وبهذا فهو ضرورة عقلية ( فإسألواأهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
وقد فرضت هذه الظاهرة نفسها بعد الغيبة الكبرى كما يقولون.
ولقد أجاد الشيعة حين فتحوا باب الإجتهاد ليتوافروا على كمٍّ هائل من الإثارات الفقهية التي تلامسحاجة الناس، ليجدوا حلاًّ لمشكلهم الفقهي.
وللمكلّف في حدود هذا المنجم الكبير من الإجتهادات والآراء التي رفدونا بها فقهاء الطائفة أن يأخذ منأي أحد منهم ، ولا يلتفت الى مقولة الأعلم ، فالأخذ برأي كلّ فقيه مبرء للذمّة.
طبيعياً دائرة حدود التقليد في المسائل الحديثة المستجدّة، وفي المسائل غير الواضحة، أمّا مايفهمهالمسلم من المسائل الواضحات، أو من البديهيات فلا تقليد فيها.
ناهيك عن التقليد في إصول الدين فيمتنع على المسلم أن يقلّد فيها، وكذلك في المسائل التي لاتشكّل أحكاماً فقهية صرفة كالأخلاقيات.
مصلحة الفرد أم مصلحة الاُمّة
س33: ماذا لو تعارضت مصلحة الأمة مع مصلحة الفرد و القوانين الوضعية؟ |
.
ج33: من الطبيعي أن نقدّم مصلحة الاُمّة على مصلحة الفرد، والفرد هنا يدفع ضريبة إنتماءه للاُمّة،وعلى القائمين على تفعيل النظام الوضعي في بلدٍ مسلم أن يراعوا قيم الاُمّة ومصالحها، فإنإستهتروا بقيمها، فعلى الاُمّة أن تقف بوجههم سلميّاً، إن كان ذلك يفيد علاجاً ولو مؤقتاً
وإن كانت القوانين الوضعية لا تتعارض مع مصالح الاُمّة وقيمها، فليس صحيحاً الخروج عليها، والتمرّدعلى قراراتها، أو إختراقها وزعزعتها.
If two choices contradicted each other, the one that should be picked is the one that has more advantage for the Ummah (the World Wide Community). If the individual advantage contradicted the advantage of the Ummah, then the priority goes to the advantage of the Ummah, and the individual pays the “tax” of being a part of the Ummah.
And every human made law should be respected if people have agreed to the fact that this law is for their advantage and serves their well being in any of the different aspects of life, and it is not
allowed to conspire against that law or try to find any loop wholes in it to be obstructed
تفسير
بسم الله الرحمان الرحيم
س35: روي عن الامام الصادق (ع) كما في الكافي للكليني وغيره من كتب التفسيرأنّه قال: حينسؤل عن تفسير البسملة: الباء بهاء الله ، والسين سناء الله ، والميم مجد الله.
ج35: ومعلوم أنّ الحروف لا تُفسّر لوحدها اذ لا معنى لها من دون اجتماعها مع بعضها البعض.
وإذا كان الامام الصادق (ع) قد تفاءل فلا يعنى ذلك تفسيراً لها ، وإن كنت استبعد ذلك منه ومن غيرهمن أهل العلم ، لأنّي اقدّر أنّ ذهن الصادق(ع) ليس مترفاً.
كما يتمكّن كلّ واحد أن يفسّر الباء والسين والميم بما شاء على هذه الطريقة.
ولو لم نكن نسبعد ذلك فماذا نقول لمن يقول في الباء بغض الله ، وفي السين سخط الله ، وفي الميممحنة الله!.
وهكذا يفسّر كلّ واحد منّا بحسب ثقافته ووضعه النفسي ، وبهذا فهل يحصل المسلمون على تفسيرلكتابهم يليق به وبهم؟!
هذه الطريقة الرمزية في التعامل مع كتاب الله تعالى تفقده معانيه الروحية والعلمية من دون شكّ .
الحجّة بعد الرسل
س36س36: ما معنى قوله تعالى: لئلاّ يكون للناس على الله حجّة بعد الرسل؟
ج36: منعت الآية المباركة إدّعاء أيّة حجّة بعد الأنبياء عليهم السلام، إذ أنّ كلّ نبي يبعثه الله الى قوميكون فيهم نقطة المركز التي تدور عليها رحاهم، فهو القدوة، وهو الاُسوة لهم، وقد عصمه الله منالزلل والخطأ في دائرة تبليغه رسالة ربّه، فالنبيّ وحده هو حجّة الله على الذين بعث اليهم .
وقد جاء نبينا محمّد(ص)بعد فترة من الرسل بكتاب من عند الله ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا منخلفه ، وهو المعجزة الكبرى الذي قدّمه بين يديه ،فبلّغه الاُمّة وأدّى ماعليه وكان الحجّة فيما بين اللهوعباده.
يقول عليّ بن أبي طالب (ع) ولقد تمّت بنبيّنا محمّد حجّته,
وأمّا بعد رحيله(ص) فالحجّة فيما بين العباد وبين ربّهم فهو العقل الفطري الطبيعي الذي هو مناطالتكليف ، يقول الامام الصادق (ع) حجّة الله على العباد النبيّ ، والحجّة فيما بين العباد وبين الله العقل
سيخان الأرض
س37: ورد في كتاب الكافي للكليني وغيره من كتب الأخبار أنّ الأرض لا تخلو من إمام ولو بقيت منغير إمام لساخت بأهلها.
ج37: أقول فإن كان المعني بالامام هو النبيّ فها نحن نعيش من دونه كشخص ولكنّا نعيش آفاقرسالته ، حاضراً في أذهاننا ويقود حركة فكرنا ، ولا يصحّ منّا إسلامنا من دون الإيمان به ، ولم نشهدسيخانا للأرض عند عدم حضوره!.
وان كان المقصود بالامام هو الامام من أهل البيت الكرام وهو الذي تروّج له الأخبار ، وتحديدا المهديالمنتظر منهم ، فما شأن سيخان الأرض به؟ وما ربط الأرض والبيئة والطبيعة والكون به ( ألم تر أنّ اللهسخّر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض الاّ بإذنه ).
وهل نفترض وجوده الأبدي مع الإنسانية حتّى تمتنع الأرض من السيخان!.
وإذا كانت مهمّة الإمام هذه فلماذا لايكون حضوره الشخصي مانعا من خلاف شيعته وتفسيق أحدهمللآخر، وقد ترى عند عالية شيعته من التشاحن مالم تجده عند عامّة الناس .
وتماشياً مع من يعتقد حضوره ولكنّه غائب عن الأنظار فهل هدأت الأرض من إلقاء حممها وإنفجاربراكينها وشحّة ماءها والجدب الذي أجاع أبناءها والزلازل التي تحصد كلّ عام آلاف البشر كلّ ذلك حدثويحدث أمام مرآه ومسمعه.
وإذا كان المقصود بالسيخان هو السيخان المعنوي فقد سبقه من هو أفضل منه جدّه المصطفى وآبائهالطاهرين ولم يقف مسلسل الإنحدار المعنوي .
نحن أسماء الله الحسنى
س38: ورد في الأحاديث التي تروى عن أهل البيت (ع) بأنّهم قالوا نحن أسماء الله الحسنى.
ج38: يكفي في ردّ هذه الأخبار ما ورد في كتاب ربّنا سبحانه ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ).
فلقد استعرض القرآن الكريم بعضا من هذه الأسماء مثل الرحمان ، الرحيم ، الخالق ، الباريء ، المصور، الملك ، القدّوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبّار ، المتكبر .
وما ورد عن أهل البيت فيما يتعلق بكونهم رازقين ، أو خالقين ، أو هم عين الله في خلقه ، أو هم يدالله المبسوطة بالرحمة على عباده ، فهو محضّ كذب عليهم ، وهم براء من هذا الهراء.
الافتاء بالرأي
س39: ورد في الكافي للكليني وغيره من كتب الأخبارأنّ الامام الصادق(ع) قال لأحد تلامذته : إيّاكوخصلتين ، ففيهما هلك من هلك ، إيّاك أن تفتي الناس برأيك ، أو تدين بما لا تعلم .
ج39: إنّ الافتاء بالرأي يقوم على غير قاعدة شرعية ، وعلى مقاييس شخصانية لا ترتكن الى القواعدالواردة في الكتاب أو السنّة ، بمعنى أنّه غير عملية الاجتهاد.
فعملية الإجتهاد التي هي إستفراغ الجهد في إرجاع الفروع الى القواعد الكلية في الكتاب والسنّة،وقد يتوسّع الى الإجتهاد في مقابل النصّ بمعنى أن لا يتحوّل الحلال حراماً ولا الحرام حلالاً.
ولاينسحب القول بالرأي على الافتاء في المسائل الشرعية فحسب ، بل يشمل تفسير القرآن الكريم ،ونصوص السنّة المطهرة، تفسيراً يبقي الرأي الجديد في دائرة الدين غير خارج عنه أو حائد عن اُصولهالمعهودة، بما ينسجم وتحولات الزمن وطبيعة المكان .
مشكلات الأسرار
س40: بعض الأخبار التي تروى عن أهل البيت (ع) على شكل رموز وألغاز ، ويقول بعض المعلّقينعليها أنّها من مشكلات الأسرار ، ومتشلبهات الأخبار ، ولا يعلم ذلك الاّ الله والراسخون في العلم ،ويقصدون بذلك أهل البيت.
ج40: أهل البيت (ع) هم أتباع القرآن الكريم ، ومن تلامذة الرسول الكريم محمّد (ص),
ولقد قال الله عن خطابه المجيد بأنّه (بيان للناس ) ( ولقد يسّرناه للذكر فهل من مدّكر ).
وقال تعالى وهو يبيّن بعض خصائص الأنبياء (وما أرسلنا من رسول الاّ بلسان قومه ).
فلماذا يتكلّم الامام بالالغاز والرموز ، وبما لا يفهمه الناس ، وهل العالم من يتكلّم بذلك؟!
واذا تكلّم الامام للخاصّة بالرموز والالغاز ، فما هي وظيفة الآخرين المعاصرين له منها؟ بل وما قيمتهاالعلمية ، وأثرها الديني والعملي عندنا؟!.
ولماذا يصرف البعض الجهد من أجل طبعها أو التعليق عليها ، أليس هي من مشكلات الأسرار ،ومتشابهات الأخبار؟!
وهل لنا أن نقيّم أهل البيت عليها ، فنجعلهم الراسخين في العلم دون سواهم؟!.
ماخالف العامّة ففيه الرشاد
س41: ورد في الأخبار التي تروى عن أهل البيت(ع) من أنّهم قالوا: أنّ ما خالف العامة ففيه الرشاد.
ج41: واُقدّر إن صحّ ذلك القول منهم فيعنون بالعامة اُولئك الذين يؤيدون بني امية ويروّجون لهم بالحقّوبالباطل.
إذ أنّ معاوية بن أبي سفيان نشط في تجنيد محدّثين كذّابين ووعاظ سلاطين يعملون بأجر في خلقأحاديث وصنع روايات كاذبة سعياً منه لإسدال الستار على أهل البيت وماورد عن النبيّ الأكرم(ص)في الثناء عليهم والإشارة اليهم على أنّهم مصداق الصدق في حركة الاُمّة والدين.
ومن هنا فكلّ حديث يخالف ماعليه هؤلاء الكذّابين ووعاظ السلاطين ففيه الهدى والرشاد .
وبالتأكيد أنّ مقولة ما خالف العامة ففيه الرشاد على إطلاقها ليست علمية ، وهي تتقاطع مع قول ربّنا( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ).
ولوتعاملنا مع هذه المقولة على إطلاقها ووجدنا أحد الخبرين موافقا للعامة والآخر مخالفا لهم ، وماوافقهم موافق لكتاب الله ، أنأخذ به أم نردّه؟!
ثمّ لو روي عن أهل البيت(ع) ما يخالف كتاب الله ، أنأخذ به أم نرده.!
فالقاعدة التي علّمنا إيّاها الإمام الصادق(ع) هي ما خالف كتاب الله فهو زخرف ، وفي قول آخر نضرببه عرض الحائط كلام نتعامل به مع كلّ خبر سواء روي عن أهل البيت أم عن غيرهم مهما كان ، ذلكأنّ كتاب ربّنا هو الفيصل الأوحد والمقياس الحقّ الذي يقاس عليه تراث المسلمين عموماً.
توبة أصحاب البدع
س42: هل أنّ الله سبحانه لا يقبل التوبة من صاحب البدعة؟.
ج42: نحن محكومون بما ورد في كتاب ربّنا الذي يؤكد قبول توبة التائب من أي موقع جاء : إنّ الله لايغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
فبهذا المعنى إن تاب صاحب البدعة فإنّ الله يتوب عليه،إذ الإبتداع ليس شركاً، والشرك ليس ذنباً حتّىيشمله الغفران، فهويخرج صاحبه عن الدين، وصاحب البدعة إنّما يأتي بها في داخل دائرة الدين، فإنأقلع عنها وتاب عمّا إقترفه في هذا المجال فبحسب الآية المباركة يشمله الغفران.
ويخضع صاحب البدعة لتقييم أهل المعرفة بحجم بدعته ومدى تأثيرها في الواقع.
فليس لصاحب البدعة أن يكتفي بإعلان توبته لله فهذا مايخصّ علاقته بربّه، ولكن عليه أن يعلن خطأه،ويستميح الواقع من معرّة ذلك الخطأ، ويدعوا الذين تأثّروا ببدعته للرجوع عنها.
مخلوقون من نور
س43: ورد في كتب الأخبار أنّ النبيّ وأهل البيت مخلوقون من نور؟ .
ج43: لقد ذكر القرآن الكريم خلق آدم (ع) من أنّه خلق من طين كأوّل خلق خلقه الله سبحانه وكنموذجإنساني ، وأنّ غيره خلقوا من النطفة التي تتمّ من خلال الزواج، والمسيح (ع) خلق من النفخة التيهي من روح الله سبحانه، وأنّ الملائكة مخلوقون من نور، والجنّ مخلوقون من مارج من نار، ولميتعرّض القرآن الكريم الى حالة اُخرى.
فإذا كان محمّد وآل محمّد من البشرفأعتقد أنّهم خلقوا من النطفة التي خلق الله الخلق بها.
مشكلات الأسرار
س44: يروى عن أهل البيت (ع) منظومة روايات ضمّها الكافي للكليني ومن على شاكلته من كتبالأخباروهي تنطوي على رموز وألغاز ، ويقول بعض المعلّقين عليها أنّها من مشكلات الأسرار ،ومتشلبهات الأخبار ، ولا يعلم ذلك الاّ الله والراسخون في العلم ، ويقصدون بذلك أهل البيت لأنّهميفسّرون الراسخين في العلم بهم حصراً.
ج44: أهل البيت (ع) هم أتباع القرآن الكريم ، وتلامذة الرسول الكريم محمّد (ص) وفي أبياتهم نزلالكتاب المبين، الذي قال الله عنه بأنّه (بيان للناس ) ( ولقد يسّرناه للذكر فهل من مدّكر ).
وقال تعالى وهو يبيّن بعض خصائص الأنبياء (وما أرسلنا من رسول الاّ بلسان قومه ).
فلماذا يتكلّم الامام بالالغاز والرموز ، وبما لا يفهمه الناس ، وهل قيمة العالم من يتكلّم بذلك؟!
واذا تكلّم الامام للخاصّة بالرموز والالغاز ، فما هي وظيفة الآخرين المعاصرين له منها؟ وما قيمتهاالعلمية ، وأثرها الديني والعملي عندنا؟!.
ولماذا يصرف البعض الجهد من أجل طبعها أو التعليق عليها ، أليس هي من مشكلات الأسرار ،ومتشابهات الأخبار؟!
وهل لنا أن نقيّم أهل البيت(ع) عليها ، فنجعلهم الراسخين في العلم دون سواهم؟!.
الحجّة بعد الرسل
س45: ما معنى قوله تعالى: لئلاّ يكون للناس على الله حجّة بعد الرسل؟
ج45: منعت الآية المباركة ادّعاء أيّة حجّة بعد النبيّ (ص).
فالنبيّ هو حجّة الله على الذين بُعث اليهم ، وجاء هذا النبيّ بكتاب من عند الله ، لا يأتيه الباطل من بينيديه ولا من خلفه ، وهو المعجزة الكبرى الذي قدّمه بين يدي اُمّته .
يقول عليّ بن أبي طالب (ع): ولقد تمّت بنبيّنا محمّد حجّته.
والحجّة الثانية بعد رسول الله هو العقل الفطري الطبيعي الذي هو مناط التكليف .
يقول الامام الصادق (ع): حجّة الله على العباد النبيّ ، والحجّة فيما بين العباد وبين الله العقل.
معرفة أئمة أهل البيت
س46: لقد ورد في كثير من الأحاديث من أنّه لا يكون المسلم مؤمنا حتّى يعرف الله ورسوله والأئمةكلّهم وإمام زمانه.
ج46: نعم وردت أحاديث كثيرة في هذا الاتجاه ،وقد نصّ القرآن الكريم على اُصول العقيدة الصحيحةمبيّناً أركانها كقوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي اُنزل من قبل ومن يكفربالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضلّ ضلالا بعيدا.
لم نجد في هذه الآية ولا في غيرها ذكراً لإمام ولاما يشيرالى إرجاع المسلم الى شخص غير شخصالرسول الأكرم (ص) الذي أرسله الله نبيّاً ( فإن تنازعتم في شيء فردّوه الى الله والرسول ).
وأئمة أهل البيت (ع) يعرفون ذلك قبل غيرهم فهم شيوخ موحدي هذه الامّة.
ولا أعتقد صدور الكلام منهم بتوجيه الناس الى وجوب معرفتهم بالشكل الذي تذكره الروايات .
وأمّا إمام الزمان ، فإمام المسلمين في كلّ أزمانهم هو نبيّهم (ص) لا غير .
وإذا كان المقصود منه الإمام المهدي عليه السلام فهو مغيّب وحين خروجه فيملأها عدلاً وقسطافيكون حينئذٍ إمام زمان.
القيّمون على القرآن
س47: ورد في الخبر أنّ عليّا(ع) وأئمة أهل البيت هم القيّمون على القرآن فهو ليس حجّة من دونهم.
ج47: أعتقد أن لا قيّم على القرآن الكريم ، فالقرآن هو كتاب الله أنزله على صدر نبيّه ليبلغه الناس كافّةوليكون منهجاً لهم في الحياة.
فليس هو كتاب عليّ بن أبي طالب ولا كتاب أبنائه ، وليس هم وحدهم من يفهمون مقاصده ومعانيه .
فقد أطلق الله سبحانه عقل الانسان لاكتشاف أسراره ، واستنباط أحكامه ، واستلهام معانيه.
واذا كان الشيعة يعتقدون قيمومة الائمة (ع) على القرآن فلماذا أصبحوا شيعا وأحزابا وطرائق متعددةالأفهام حول كتاب الله نصوصاً وتفسيراً وتأويلاً.
واذا كان الامام قيّما على كتاب الله أفي حضوره أم تمتدّ قيمومته الى مابعد وفاته؟
وهل للشيعة القائلين بهذا الوهم العمل بالقرآن في حال غيبة الامام المهدي (عج) أم أنّه كتاب بركة؟.
واذا كان الامام قيّماً على القرآن حتّى بعد وفاته فأين تفسيراته وتأويلاته وفهمه لكتاب الله؟ ولماذا يوجدللشيعة تفسيرات عديدة ؟.
لا تخلو الأرض من امام
س48: ورد في الأخبار أنّ الأرض لا تخلو من إمام ولو بقيت من غير إمام لساخت بأهلها.
ج48: أقول فإن كان المعني بالامام هو النبيّ فها نحن نعيش من دونه كشخص ( وما محمّد إلاّ رسولقد خلت من قبله الرسل فإن مات أو قتل) هذا الرسول الذي هومحمّد فإنّ رسالته لن تموت فهيباقية، ويبقى محمّد نبيّنا نعيشه في أذهاننا ويقود حركة فكرنا ، ولا يصحّ منّا إسلامنا من دون الايمانبه ، ولم نشهد لعدم حضوره معنا جسدياً سيخاناً للأرض.
وإن كان المقصود بالامام هو من أهل البيت الكرام وهو الذي تروّج له الأخبار ، وتحديدا المهدي المنتظرمنهم ، فما شأن سيخان الأرض به؟ وما ربطه بالأرض والبيئة والطبيعة والكون ( ألم تر أنّ الله سخّرلكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض الاّ بإذنه ).
فلم يكن الإمام مانعا من خلاف شيعته وتفسيق أحدهم للآخر وذلك في حال حضوره معهم فكيف لهأن يكون مانعا من إهتزاز الأرض وسيخانها كونياً ومجتمعياً؟!
الامام تحدّثه الملائكة
س49: هل المقصود من المحدّث هو الامام الذي تحدّثه الملائكة وهل يبقى فرق بينه وبين النبيّ أوالرسول؟
ج49: لقد حصر الله تعالى الوحي بالنبيّ فقط ، وليس هناك من يوحى اليه سواه. قال الامام عليّ (ع)بعث الله رسله بما خصّهم به من وحيه.
وقال(ع): مؤبنا رسول الله (ص) بأبي أنت وامّي يارسول الله لقد إنقطع بموتك مالم ينقطع بموت غيركمن النبوة والأنباء وأخبار السماء.
ولقد أدخل الغلاة في التراث الاسلامي مقولة المحدّث ليخفّفوا من وزن النبوة ، حتّى روواأنّ الآيةالشريفة: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي (ولا محدّث) إلاّ اذا تمنى ألقى الشيطان في اُمنيته ،فأزادوا ولا محدّث تحريفا للقرآن الكريم.
والرأي الشيعي يرفض مثل هذه المدخولات ويعتبر الإيمان بها كفراً.
يقول الشيخ المفيد (رض): انّ نزول الوحي يمتنع على الائمة لأنّ الاجماع إنعقد بعدم نزول الوحيعليهم ويتفق علماء الشيعة على أنّه اذا ظنّ أحد بنزول الوحي بعد النبيّ على أحد فقد كفر.
هل الشرّ من الله ؟
س50: في حديث قدسي أورده الكليني في كافيه أنّ الله تعالى يقول: خلقت الشرّ وأجريته على يديمن اُريده فويل لمن أجريته على يديه.
ج50: أعتقد أنّ تقدير الخير وتقدير الشرّ من الله تعالى ، وفعل الشرّ ليس منه سبحانه.
فلم يخلق الله تعالى إبليس وعاءاً ممتلئاً شرّاّ ، بل إبليس هو الذي إختار بمحض إرادته طريق الشرّوالضلال.
ولم يجعل الله سبحانه الأنبياء عليهم السلام هادين و خيّرين بالدرجة التي هم عليها ، بل هم الذينجاهدوا النفس والهوى ، فصاروا خيّرين ، إلاّ ما كان منه سبحانه لهم أن عصمهم من الخطأ والزلل فيدائرة تبليغ رسالاته خاصّة.
وكيف يعقل أنّ الله يخلق الشرّ ويجريه على يدي من يريد ويعاقبه على فعله؟!.
لقد أثار الكفّار على أنّ كفرهم هي بإرادة الله تعالى من أجل تبرير كفرهم ، وقد ردّ الله سبحانه هذهالمقولة بقوله : وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء.
وقد إحتفظت كتب الأخبار بمنظومة أحاديث توحي بالجبر الذي يشير بظلم الله تعالى الله عن الظلمعلواً كبيراً ، من هذه الأحاديث أنّ السعيد سعيد في بطن اُمّه ، والشقي شقي في بطن اُمّه.
بيد أنّ كلّ هذه الامور كسبية وهي بقدر من الله سبحانه لا بفعل منه كما إتضح.
أجوبة متناقضة
س51: ورد في بعض الأخبار أنّ الأمام الباقر(ع) يجيب على سؤال واحد بجوابين مختلفين متناقضينللحفاظ على شيعته.
ج51: لا أجد ضرورة أنّ الباقر أوغيره من أئمة أهل البيت (ع) من يعمل ذلك بذريعة الحفاظ علىالشيعة ، فهل الشيعة اُمّة بحالهم معزولة عن الامّة الاسلامية ، وهل لهم دين آخر غير دين الاسلام؟!
وأعتقد أنّ الامام الباقر(ع) ينأى عن أن يجيب بجوابين متناقضين لسؤال واحد، لأنّ ذلك يوزّع الأفهامويشتت الآراء ، ويجعل من الشيعة على أقلّ تقدير فرقاً ومجاميع لا تلتقي على رأي ، والله سبحانهيقول : انّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء.
أضف الى ذلك كيف ينظر الشيعة فيما بعد لو تلاقوا بينهم الى إمامهم الذي يجيبهم بأجوبة متناقضة؟!
وهل الإمام مجبور على مثل هذه الممارسة التي تترك أثراً سلبياً في التراث العلمي لدى الشيعةعلى الأقل؟!.
أعلم بما كان وبما يكون
س52: كيف نتعامل مع الحديث الذي يرويه الكليني في كافيه من أنّ الله عزّ وجلّ أخبر محمّدا بما كانمنذ كانت الدنيا وما يكون الى انقضاء الدنيا وأخبره بالمحتوم من ذلك.
ج52: لقد كشف لنا شيخ موحدي هذه الامّة عليّ بن أبي طالب (ع) حدود المعرفة النبوية وكيف أنّها لاتقترب من دائرة علم الله التي تتلّخص في خمسة أشياء تعرّضت لها سورة لقمان فيقول انّ الأشياءالخمسة التي في سورة لقمان علمها خاصّ بالله ولا يعرفها أحد حتّى الأنبياء والأوصياء، وهي :
إنّ الله عنده علم الساعة
وينزّل الغيث
ويعلم ما في الأرحام
وما تدري نفس ما ذا تكسب غداً
وما تدري نفس بأي أرض تموت
وكيف يعلم النبيّ علم ماكان ومايكون وهو لا يعلم عدّة أصحاب الكهف حين سؤل عن عدّتهم ( قل اللهأعلم بعدّتهم ) وماذا قال القرآن حكاية عنه (ص) ( قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم الاّالله ).
كلّ هذه النصوص تكذّب أمثال هذه الأخبار التي يروّج لها الغلاة.
كذّابون
على طريق التقريب بين المذاهب الإسلامية
س53: ما هي رؤية سماحتكم بمشروع التقريب بين المذاهب الأسلامية وخصوصاً في هذه المرحلةالحرجة من تأريخ أمتنا التي تشهد أنقسامات وخلافات وصراعات مذهبية خطيرة ، وأصرار البعض منالوعاظ ورجال الدين من النفخ في نار الطائفية
البغيضة ، وما هي النصيحة التي تقدموها لتحصين أبنائنا في المهجر وحمايتهم من
السقوط في هذه المتاهات وضياعهم في هذا النفق المظلم والخطير والذي سيؤدي الى مزيد منالتمزق والفرقة فيما بين المذاهب الأسلامية
ج53: المذاهب التي ينتمي الى رأيها الفقهي أغلب المسلمين إنما تمثل محطّات تزود الناس بحلولالمشكل الفقهي،وليس فقه أي مذهب منها هو فقه الإسلام.
وأئمة المذاهب رضي الله عنهم إنما كانوا فقهاء في الدائرة الأسلامية الكبرى فليس رأي الفقيه منهمبمفرده هو رأي الأسلام،
والمسلم الذي لايستطيع الأجتهاد في أحكام الشرع الحنيف عليه أن يرجع الى أحد هؤلاء الأئمة أوالى أي فقيه معاصر ، فالملاك هو رجوع الجاهل بالأحكام الى العالم بها.
ففقه المذاهب الإسلامية جميعها هو منجمٌ فقهي يأخذ المسلم منه حلول مشكله،فالفرادة في الرأيوالذي هو الإسلام بعينه ماقاله النبيّ(ص) وحفظه المسلمون عنه مباشرة، وتلك مرحلة عاشهاالمسلمون أيام حياة رسول الله(ص).
أما بعد رحيله (ص) فلدى المسلمين مجموعة روايات وأحاديث إختلف المجتهدون في أغلبها سنداًومضموناً.
ولقد عملت
بعض الأجهزة على أمتداد الخلافة الأسلامية على ترويج رأي هذا الفقيه وذاك، مما
تشكل في العقل العام أنّ هذا الفقيه دون سواه الناطق الرسمي عن الشريعة
فنشأت المذاهب وهي تتصارع وأنبرى المتمذهبون يتخندقون فيها
وغدت شيعاً وأحزاباً ومحطات يخشى منها على الأسلام نفسه. بيد أن أئمة
الأسلام وفقهاءه من مثل الباقر والصادق عليهما السلام والشافعي وأبي حنيفة ومالك
وأبن حنبل رضي الله عنهم وأرضاهم كانوا أخوة يعملون للأسلام ولا يرون أنهم يتكلمون
عن الله بل هم يقدّمون للناس بما جادت به عقولهم وما توصلت اليه أفهامهم،
لما ورد في كتاب الله وسنة رسوله .
وبكل تواضع كان الشافعي رحمه الله يقول ( رأي صحيح يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصحّة
وكان الأمام مالك
يقول: ( كل واحد منا يؤخذ منه ويرد إلاّ صاحب هذا القبر
” أي رسول الله) “
وكان
الصادق(ع) من أهل البيت الذي تربع على كرسي الأستاذية في هذا الأتجاه يقول: إذاتكلمت بمسألةفإسئلوني أين هي في كتاب الله ، ويرى القرآن الكريم هوالمرجع
للقضايا.
فيقول: ( ما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فأضربوا به عرض الحائط
وإذا كان أئمة الفقه هذا حالهم فكيف نصف حالنا اليوم ؟
هل القرآن هو الحاكم
في الفصل في قضايانا ، هل هو موضع أهتمامنا ، هل هو مرجعنا في أخلاقنا وسلوكياتنا ،
هل إنطلقنا منه لتوحيد صفوفنا ، هل جعلناه قبلتنا التي نطوف حولها ، هل هو محور
تفكيرنا ، هل نحن قرآنيون مسلمون من دون ذيل، أي مسلمون سنة أو مسلمون شيعة؟!
هل أدركنا ولو لمرة واحدة أنّ هذا الصراع الطائفي والتمزّق المذهبي وزرع البغضاء هو قوّة لعدوالإسلام المتربّص به الدوائر؟.
هل أصدقنا الواقع بحرق أوراقنا الصفراء التي تؤجّج الفتن
أم أنّنا جعلناها معلماً
لحركتنا ومفخرةً رغم سوئها وضررها على الأسلام؟
هل أعتذرنا عن الأخطاء التي حدثت في التأريخ؟
بكل صراحة أننا نكذب ونكذب إذا لم نهذّب إن لم نحرق المنابر التي تدعوا الى التخندق السلبي
بخنادق المذاهب
وأن نمسح ما في الأوراق المسمومة من أفكار وطروحات متأزمة
وأجد أنّ
في الأمة نخباً ملّت من الترهل الذي عليه المؤسسة الدينية سواء كانت شيعية أم سنية
وأرى أن الأوان قد آن للدخول في الأسلام والأستفادة من أي جهد في الدائرة الأسلامية
الكبرى، ولا شأن لنا بدوائر المذاهب والطوائف الصغيرة .
وأن التقريب بين المذاهب إن
كان فكرياً فمرجع المذاهب كلّها الى كتاب الله وسنة رسوله ، وإن كان التقريب فقهياً
فليس هناك حلاً إذ الأختلاف في الأطار الفقهي هو ممارسة أجتهادية ونتاج ذهني ليس
بالضرورة أن يحصل في مسألة ما إتفاق حتى بين مجتهدي المذهب الواحد .
وإن كان التقريب على المستوى السياسي فهذا واجب كلّ مسلم
(أنما المؤمنون إخوة)) ( ومن لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم).
فرحة الزهرة
س54: يقولون أن في التاسع من ربيع الأول أن الزهراء عليها السلام
فرحت بموت الخليفة عمر بن الخطاب وسمي هذا اليوم (بفرحة الزهرة) فهل لهذا اليوم
مراسم خاصة؟
ج54: الزهراء فاطمة بنت محمد عليها السلام ماتت قبل مقتل عمر بن
الخطاب(رض) على يد المجوسي (أبو لؤلؤة) بأثنى عشر سنة، ثم لماذا الزهراء لو أفترضنا
بقائها حية الى هذا اليوم أن تفرح بمقتل عمر؟
ليس مستوى الزهراء وهي بنت نبي
الأسلام أن تفرح بمقتل خليفة المسلمين
على يد مجوسي حاقد على العرب والمسلمين. .
ولقد قرأت ورأيت أيضاً عن (فرحة الزهرة) الترهات والأساليب البشعة التي يمارسها
جهلة الشيعة في هذا اليوم ، بجنب سكوت الأعم الأغلب من علماء الشيعة مع الأسف .
، وما الأيام الفاطمية المصطلح عليها والتي
تطورت بشكل مثير في أيامنا هذه إلا حلقة من حلقات التوتر بين المسلمين ومساهمة
يقوم بها أعداء الأمة بضرب الأسلام في أصوله الجامعة حتى تبقى المذهبية
بمراسمها الجاهلة تمشي على رجلين.
ومن المثير أيضاً أن بعض
المراكز في أمريكا تشجع مثل هذه الأيام التي لا شيء يوحى فيها إلا ما يشاع خطأً أن
عمراً قتل الزهراء وأسقط جنينها محسناً ، فبدل من أن يعرضوا الأسلام بأبهى صوره
ويعلموه لأجيالنا في المهاجر ، فإنّهم يخندقوهم في خنادق الطائفية الحاقدة.
ومن هنا فأنا
أنصح أبنائي وأخواني أن يهتموا بتوحيد الصف، ونبذ الفرقة، والصدق في الأدعاءات ، فليس
من مستفيد في إثارة مثل هذه الخزعبلات إلا أعداء الأمة.
وعلى المراكز وأئمتها أن
يعملوا على تفعيل القواسم المشتركة فيما بين
المسلمين .
مبدأ الحفاظ على حياة الناس
س55 – هل الدفاع والحفاظ عن حياةالناس واجب شرعي على الجميع القيام به بغض النظر عن ديانةالناس الذين ندافع عنهم؟
ج55- الدفاع عن حياة الناس مهما كانت ديانتهم واعراقهم والوانهم
واجب شرعي.
الاسلام دين انساني وهو نظام اجتماعي يتطامن في دائرته كل الناس، ولقد ضرب أروع الأمثلة فيهذا الإتجاه،
فهو يوفر الأمان لمن يعيشون في ظل نظامه السياسي، ويدعو ابناءه في عملية
تثقيف شاملة في الحفاظ على أمن الناس جميعهم والدفاع عن اعراضهم واموالهم ونفوسهمواوطانهم ورفع الظلم عن المظلمين ودفع الموت عن الذين يهددهم الموت بكل أوجهه وصوره.
التعاون مع الجيش الأمريكي
س56: هل التعاون مع الجيش الامريكي والمخابرات الامريكية بقصد
مكافحة الارهاب داخل العراق والحفاظ على حياة الناس واجب شرعي ؟
ج56
الارهاب لاهوية له ولادين، وربط الارهاب بالاديان مدان، فالاديان السماوية هدفها نشر
الأمن والأمان وتطامن الانسان.
وما يحدث في العراق من إرهاب، فمن أسبابه السياسات التي تحكم الواقع
والتي تتعمّد ذلك ، وكذلك الجهل الرابض على العقول، والقهر والحرمان والجوع والاضطهاد الذي خيّمطويلاً على الفرد العراقي، مضافاً الى الخطاب الديني
الهزيل بكلّ دوائره الدينية والمذهبية، وأمّا الوجود الامريكي غير المرغوب به فهو سبب تثوير سلبيواضح.
فأذا شخّص المسلم المدرك تلك الاسباب مجتمعةً، واضعا مصلحة
شعبه أمام ناظريه، ولديه نظرية رفع لتلك الأسباب، وآليات وطنية عراقية، ولا يستبعد إستشارة أهلالشرع الواعين، وإحرازه صدق الجيش
الامريكي والمخابرات الامريكية أنهما يسعيان لرفع تلك الاسباب على مستوى القرار والممارسة،فحينئذ يجوز له العمل
في صفوفهما.
أجهزة المخابرات العالمية
س57- هل التعاون من قبل المهاجر المسلم في أمريكا واروبا
مع أجهزة المخابرات الامريكية والفرنسية والانكليزية والالمانية على سبيل المثال
بقصد حفظ حياة الناس والدفاع عن الأمن والسلام واجب شرعي ؟
ج57
المسلم المهاجر الى تلك الديار مأمور بتنفيذ قوانينها ولايجوز له العمل ضدّها او
خلافها .
فالاسلام يؤدّب أتباعه أن يكونوا إيجابيين مع أي واقع يعيشونه، فلازال المسلم في
عقد وميثاق مع هذه الدولة أو تلك مهما كان نظامها السياسي أو الإجتماعي ، فهو ملزم شرعاً بالوفاءبالعقود والمواثيق.
ومن أوجب الواجبات على المهاجر المسلم ان يرعى الأمن والسلام في
البلد المضيف وعليه أن يتحرك مع موسساته بما يوفر هذا الأمن.